ام المؤمنين فاطمة
صفحة 1 من اصل 1
ام المؤمنين فاطمة
الزهراء بنت إمام المتقين رسول الله: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، صلى الله على أبيها وآله وسلم ورضي عنها. كانت تكنْي أم أبيها. قال عبد الرازق، عن ابن جريج: قال لي غير واحد: كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه. ذكر ابن إسحاق في "المغازي الكبرى": حدثني ابن أبي نجيح، عن علي- أنه خطب فاطمة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هل عندك من شيء؟" قلت: لا. قال: "فما فعلت الدرع التي أصبْتها" - يعني من مغانم بدر. وقال ابن سعد: أصدق علي فاطمة درعًا من حديد. وقال عكرمة، عن ابن عباس: خط النبي صلى الله عليه وسلم أربعة خطوط، فقال: "أفضل نساء أهل الجنة خديجة، وفاطمة، ومريم، وآسية". وقال أبو يزيد المدائني، عن أبي هريرة- مرفوعًا: "خيرُ نساء العالمين أربع: مريم، وآسية، وخديجة، وفاطمة". وفي الصحيحين - عن المسوَر بن مخرمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: "فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، ويريبني ما رابها". وعن علي بن الحسن بن علي عن أبيه، عن علي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "إن الله يرضى لرضاك، ويغضب لغضبك". وأخرج الدولابي في الذرية الطّاهرة بسند جيد عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلى بنى عليّ بفاطمة: "لا تُحدث شيئًا حتى تلقاني"، فدعا بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه عليهما، وقال: "اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما". وقالت أم سلمة: في بيتي نزلت: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [33: الأحزاب>. وقالت أم سلمة: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتها عنه، فقالت: أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة، فبكيت، فقال: "أما يسرُّك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم". فضحكْتُ. أخرجه أبو يعلي. وأخرج الترمذي من حديث زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "علي، وفاطمة، والحسن، والحسين- أنا حربٌ لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم". قال ابن سعد: أخبرنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوَّجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاءين، قال: فقال عليّ لفاطمة يومًا: سَنَوت حتى اشتكيت صدري، وقد جاء الله بسبَِيْ فاذهبي فاستخدمي. فقالت. وأنا والله قد طحنت حتى مَجلت يداي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: "ما جاء بك أي بُنية؟". فقالت: جئت لأسلم عليك، واستحيتْ أن تسأله ورجعت، فأتياه جميعًا، فذكر له علي حالهما، قال: "لا والله لا أعطيكما، وأدع أهل الصفة تتلوى بطونهم لا أجدُ ما أنفق عليهم، ولكن أبيعُ وأنفقُ عليهم أثمانهم"، فرجعا، فأتاهما وقد دخلا قطيفتهما، إذا غطيا رؤوسهما بدت أقدامهما، وإذا غطيَّا أقدامهما انكشفت رؤوسهما، فثارا، فقال: "مكانكما، ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟" فقالا: بلى. فقال: "كلمات علمنيهن جبريل، تسبحان، في دُبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا وإذا أوتيما غلى فراشكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين". قال علي: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن. ومن طريق عمرة: صلّى العباس على فاطمة، ونزل في حفرتها هو وعليّ والفضل. ومن طريق علي بن الحسين أن عليًا صلى عليها ودفنها بليل بعد هدأة. وذكر عن ابن عباس أنه سأله فأخبره بذلك. وقال الواقديّ: قلت لعبد الرحمن بن أبي الموالي: إن الناس يقولون: إن قبر فاطمة بالبقيع. فقال: ما دفنت إلاّ في زاوية في دار عقيل، وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع.
قطرات الندي- عضو متميز
- عدد الرسائل : 89
العمر : 44
دعاء :
تاريخ التسجيل : 04/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى