سلسلة العلماء الشهداء
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة العلماء الشهداء
أبو الوليد بن الفرضي القرطبي المالكي
ابنُ الفَرْضِيّ ابنُ الفَرْضِيّ
الإمام الحافظ , البارع الثقة، أبو الوليد , عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر , القرطبي , ابن الفرضي , مصنف "تاريـخ الأندلسيين" .
أخذ عن : أبي جعفر بن عون الله , وأبي عبد الله بن مفرج , وعبد الله بن قاسم , وعباس بن أصبغ , وخلف بن القاسم , وخلق , وحج , فحمل عن : أبي بكر أحمد بن محمد بن المهندس , ويوسف بن الدخيل , والحسن بن إسماعيل الضراب , وأبي محمد بن أبي زيد , وأحمد بن رحمون , وأحمد بن نصر الداوودي .
وله تأليف في "أخبار شعراء الأندلس" , ومصنَّف في "المؤتلف والمختلف" , وفي "مُشْتَبِه النسبة".
حدث عنه : أبو عمر بن عبد البر , وقال : كان فقيها حافظا , عالما في جميع فنون العلم في الحديث والرجال , أخذت معه عن أكثر شيوخي , وكان حسن الصحبة والمعاشرة , قتلته البربر , وبقي ملقى في داره ثلاثة أيام .
وقال أبو مروان بن حيان : وممن قتل يوم أخذ قرطبة الفقيه الأديب الفصيح ابن الفرضي , ووُورِيَ مُتَغَيِّرًا من غير غُسل , ولا كفن ولا صلاة , ولم يُرَ مثله بقرطبة في سعة الرواية , وحفظ الحديث , ومعرفة الرجال , والافتنان في العلوم والأدب البارع , ولد سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وحجَّ سنة اثنتين وثمانين , وجمع من الكتب أكثر ما يجمعه أحد في علماء البلد , وتقلد قراءة الكتب بعهد العامرية , واستقضاه محمد المهدي ببلنسية , وكان حسن البلاغة والخط .
قال الحميدي حدثنا علي بن أحمد الحافظ أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال : تعلقتُ بأستار الكعبة , وسألت الله -تعالى- الشهادة , ثم فكرت في هول القتل , فندمت , وهممت أن أرجع , فأَسْتَقِيلَ اللهَ ذلك , فاستحييْتُ . قال الحافظ علي : فأخبرني من رآه بين القتلى , ودنا منه , فسمعه يقول بصوتٍ ضعيف : لا يُكْلَمُ أحدٌ في سبيل الله -والله أعلمُ بمَن يُكْلَمُ في سَبِيلِه- إلا جَاء يَوم القيامة وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دمًا , اللَّوْنُ لونُ الدّمِ , والرِّيحُ رِيحُ المِسْكِ كأنه يعيد على نفسه الحديث , ثم قضى على إثر ذلك -رحمه الله .
وله شعر رائق فمنه : إنَّ الــذي أَصْبَحْتُ طَوْعَ يَمِينِـهِ
إنْ لـم يَكُنْ قَمَرًا فليسَ بدُونِــهِ ذُلِّـي لَـهُ في الحُبِّ من سُلطانِهِ
وسَقَامُ جِسْمِي من سَقَامِ جُفُونِـهِ
وقال ابن عبد البر : أنشدنا ابن الفرضي لنفسه : أَسِـيرُ الخَطايَـا عنـد بـابِكَ واقِـفٌ
على وَجَـلٍ ممـا بـهِ أنـت عــارِفُ يَخَافُ ذُنُوبًا لــم يَغِبْ عنك غَيْبُهَــا
ويَرْجُــوكَ فيهـا فهُـو راجٍ وخَـائِفُ ومـن ذا الـذي يرجـو سـواكَ ويتَّقي
ومـالك فـي فَصْـلِ القَضَـاءِ مُخَـالِفُ فيـا سـيِّدي! لا تُخْـزِني في صَحِيفَتِي
إذا نُشِـرَتْ يـوم الحسـابِ الصَّحَائِـفُ
قُتل -رحمه الله- سنة ثلاث وأربع مائة كهلا .، في فتنة البربر التي شهدتها قرطبة ، مقبلا غير مدبر حاملا سيفه في ساحة داره وهو يقول : إلي إلي حصب جهنم ، بشراي إن كنت من قتلاكم ،
ابنُ الفَرْضِيّ ابنُ الفَرْضِيّ
الإمام الحافظ , البارع الثقة، أبو الوليد , عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر , القرطبي , ابن الفرضي , مصنف "تاريـخ الأندلسيين" .
أخذ عن : أبي جعفر بن عون الله , وأبي عبد الله بن مفرج , وعبد الله بن قاسم , وعباس بن أصبغ , وخلف بن القاسم , وخلق , وحج , فحمل عن : أبي بكر أحمد بن محمد بن المهندس , ويوسف بن الدخيل , والحسن بن إسماعيل الضراب , وأبي محمد بن أبي زيد , وأحمد بن رحمون , وأحمد بن نصر الداوودي .
وله تأليف في "أخبار شعراء الأندلس" , ومصنَّف في "المؤتلف والمختلف" , وفي "مُشْتَبِه النسبة".
حدث عنه : أبو عمر بن عبد البر , وقال : كان فقيها حافظا , عالما في جميع فنون العلم في الحديث والرجال , أخذت معه عن أكثر شيوخي , وكان حسن الصحبة والمعاشرة , قتلته البربر , وبقي ملقى في داره ثلاثة أيام .
وقال أبو مروان بن حيان : وممن قتل يوم أخذ قرطبة الفقيه الأديب الفصيح ابن الفرضي , ووُورِيَ مُتَغَيِّرًا من غير غُسل , ولا كفن ولا صلاة , ولم يُرَ مثله بقرطبة في سعة الرواية , وحفظ الحديث , ومعرفة الرجال , والافتنان في العلوم والأدب البارع , ولد سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وحجَّ سنة اثنتين وثمانين , وجمع من الكتب أكثر ما يجمعه أحد في علماء البلد , وتقلد قراءة الكتب بعهد العامرية , واستقضاه محمد المهدي ببلنسية , وكان حسن البلاغة والخط .
قال الحميدي حدثنا علي بن أحمد الحافظ أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال : تعلقتُ بأستار الكعبة , وسألت الله -تعالى- الشهادة , ثم فكرت في هول القتل , فندمت , وهممت أن أرجع , فأَسْتَقِيلَ اللهَ ذلك , فاستحييْتُ . قال الحافظ علي : فأخبرني من رآه بين القتلى , ودنا منه , فسمعه يقول بصوتٍ ضعيف : لا يُكْلَمُ أحدٌ في سبيل الله -والله أعلمُ بمَن يُكْلَمُ في سَبِيلِه- إلا جَاء يَوم القيامة وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دمًا , اللَّوْنُ لونُ الدّمِ , والرِّيحُ رِيحُ المِسْكِ كأنه يعيد على نفسه الحديث , ثم قضى على إثر ذلك -رحمه الله .
وله شعر رائق فمنه : إنَّ الــذي أَصْبَحْتُ طَوْعَ يَمِينِـهِ
إنْ لـم يَكُنْ قَمَرًا فليسَ بدُونِــهِ ذُلِّـي لَـهُ في الحُبِّ من سُلطانِهِ
وسَقَامُ جِسْمِي من سَقَامِ جُفُونِـهِ
وقال ابن عبد البر : أنشدنا ابن الفرضي لنفسه : أَسِـيرُ الخَطايَـا عنـد بـابِكَ واقِـفٌ
على وَجَـلٍ ممـا بـهِ أنـت عــارِفُ يَخَافُ ذُنُوبًا لــم يَغِبْ عنك غَيْبُهَــا
ويَرْجُــوكَ فيهـا فهُـو راجٍ وخَـائِفُ ومـن ذا الـذي يرجـو سـواكَ ويتَّقي
ومـالك فـي فَصْـلِ القَضَـاءِ مُخَـالِفُ فيـا سـيِّدي! لا تُخْـزِني في صَحِيفَتِي
إذا نُشِـرَتْ يـوم الحسـابِ الصَّحَائِـفُ
قُتل -رحمه الله- سنة ثلاث وأربع مائة كهلا .، في فتنة البربر التي شهدتها قرطبة ، مقبلا غير مدبر حاملا سيفه في ساحة داره وهو يقول : إلي إلي حصب جهنم ، بشراي إن كنت من قتلاكم ،
Master10- عدد الرسائل : 121
العمر : 44
دعاء :
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى